ثقافة كلمات في ذكرى وفاة المسرحي عبد الوهاب الجملي
في مثل هذا اليوم 19 أكتوبر من سنة 2011 توفي المسرحي الشّاب عبد الوهاب الجملي عن سن تناهز 43 عاما وذلك بعد معاناة طويلة من مرض مزمن.
توفي بعد إثراء السّاحة المسرحيّة بآخر عمل له: مسرحية تحت برج الديناصور التى افتتحت بها فعاليات دورة مهرجان الحمامات الدولى لتلك السنة فضلا عن اخراجه لمسرحية أهل الهوى بطولة وجيهة الجندوبى وجمال المدانى وخالد بوزيد.
وعرف الجمهور التونسى هذا الفنان الراحل خاصة عبر تجسيده لدور البطولة فى المسلسل التلفزى التونسى اخوة وزمان .
كما شارك فى فيلمي ياسلطان المدينة للمنصف ذويب و الرديف 54 لعلي العبيدى.
عرفت عبد الوهاب الجملي عن قرب سنة 1995 لمّا كان طالبا في المعهد الأعلى لفنون المسرح وكنت في تلك الفترة مديرا لدار الثّقافة ابن خلدون، لمّا قام ببطولة عمل فرجوي انتجته دار الثّقافة بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان.. هذا العمل كتب نصّه و أخرجه المسرحي البشير القهواجي و قامت بدور البطولة فيه أمامه الممثلة سنية زرق العيون..
ومنذ تلك الفترة أصبحنا أصدقاء نلتقي عديد المرّات وكنت أستفيد من سعة ثقافته ووضوح رؤيته... وكنّا نضحك طويلا على تجربته في فيلم علي العبيدي "الرّديف 54" والمواقف الغريبة التي عاشها أثناء فترة تصوير الفيلم...
اللّه يرحمك صديقي فلن ننساك ولن ننسى إبداعاتك و مواقفك النّضاليّة من أجل تحسين المشهد المسرحي في تونس ولن ننسى ضحكتك وروحك المرحة..
بقلم منير فلاح